حاضنة الرسول صلي الله علية وسلم

أم أيمن بركة رضي الله عنها وما قاسته من اّلام

هي محسوبة علي أهل البيت ، فهي حاضنة عميد هذا البيت العظيم صلي الله علية وسلم ، وهي جارية حبشية كانت مملوكة لعبد الله بن عبد المطلب والد الرسول، فلما نات عبد الله ورثها النبي وهي التي تولت حضانتخ وسهرت عليه مع أمه حتي ماتت أمه بالمدينة وسنه ست سنوات فردته إلي مكة إلي جده عبد المطلب،وكانت بالنسبة له أما شفيقة رحيمة ، وقد أودع الله في قلبها حنانا ورحمة وعوضه بها عن فقده أمه وأباه وكان النبي يحبها ويقول عنها : هذه أمي بعد أمي هذه بقية أهلي .وأسلمت أم أيمن مع أهل بيت النبي صلي الله عليه وسلم . وقد زوجها النبي من رجل خزرجي كان يقيم بمكة فولدت منه أيمن ، ومات هذا الرجل فحمل النبي هم زواجهما فكان يقول لاصحابه Sad

من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن ) فتزوجها زيد بن حارثة وولدت منه أسامة بن زيد الذي كان يطلق عليه حب الرسول صلي الله عليه وسلم .
ومن صور معاناتها ...
كان كل شئ يهم الرسول ويؤلمه ويحزنه كانت هي تهتم له وتتألم وتحزن .. فقد كانت تنظر له علي أنه ولدها وكيف لا تهتم الآم ولا تحزن لآلام ولدها ؟
وشعرت بعد أن هاجر الرسول بفراغ كبير ونظرت فإذا البيت خال منه وقد تعودت أن تفتح عينيها كل صباح علي طلعته . فكيف يحلو لها عيش وهي لا تراه كما كانت تراه ؟
فحين هاجر الرسول تخلف وراءه أهله ، فأرسل زيد بن حارثة ليصحب أهل النبي ولكن أم أيمن لم تطق البقاء بعده فعزمت علي أن تلحق به وحدها ليس معها أحد إلا الله تعالي سائرة علي قدميها . لقد كانت معلقة القلب برسول الله ولم تستطيع أن تظل بعده في مكة وهو ليس فيها فخرجت منطلقة مهاجرة إلي الله ورسوله لا ماء معها ولا زاد ولا رفيق ولا أنيس ، كل ذلك ليس في خاطرها ولا في حسبانها بل الذي في حسبانها التوكل علي الله والعزيمة الصادقة والرغبة الشديدة في الوصول الي المدينة حيث يوجد رسول الله الذي تعتبره هذه المرأة ولدها ، أليست هي التي كفلته وحضنته ورعته منذ كان طفلا صغيرا ؟